Sunday, February 5, 2012

الفُـــطام 1

 إلـى رجل النهايات العظمى ( 1 )








إشتريت قلما و دفترا بغلاف أسود
كتبت في أول صفحاته
إليك
إلى الذي أكتب له فيقرأني غيره ..

أردت لهذا الدفتر أن يحمل قليلا من عبء أيام أمضيها لوحدي .. أيام أمضيها بدونك

لم تكن هنا.. ولم يكن معي سوى ذاكرتي
موطنك الوحيد
فلا ثياب تحمل رائحتك.. لا مقابض أبواب تتلحف دفئ يديك كأنك لم تمر بي يوما
لم تعصف بي ..
لم تجردني من كل شيء.. حتى مني !!


كنت أدرك أنني لن أستحضرك إلا على ورق أبيض
لذا  أصبحت هوايتي الجديدة التي أمارسها بعيدا عن أنظارهم
لم أرغب أن أشارك غيري بك
فانت فرحتي.. او أقله ما تبقى منها     
وهكذا أخدتك عادة
أستفرد بها و أعيشها بسرية تغير منها العلانية    
لم أعرف من أين أبدأ ..
هل أكتب لك
أم عنك؟
أم أكتب عني و عن ذاكرتي اللتي لا تتسع الآن لسواك..
بمكر لذيذ كنت أستبيح تلك المساحات البيضاء
كنت كلما استفردت بك إستفرد  بي طيف الوطن
كنت هوية الوطن المجروحة
وكنت أخاف عليك من نهم الوطن!! أن يلتهمك على حين غرة

ربما كان الشروع في هذه المذكرات جنون
لكني أدرك تماما أنه أقل جنونا من إنتظاري لك و أنا أدرك تماما أنك قد لا تعود
و إنك وإن عدت.. فلن تكون ذاك الرجل الذي عرفته يوما


ما رأيك.. ترى هل هو جنون؟
لا أعلم ! لكي أحب هذا التواطئ ضد الذاكرة
اليوم..
هو التالت بعد الغياب
أتدري اني بدأت أقيس عمر علاقتنا بعمر انقطاعك عني !
 تلات ايام و احدى عشر ساعة و خمس دقائق وبضع ذكريات هو عمر قصتنا
اليوم
قررت أن أعقد قراني بك هنا على الورق
ان أراسلك على ورق و أن أحبك علي ورق و اجن بك على ورق ربما لأنه ما عاد لك من وجود في حياتي سوى بين طيات الورق
بدأت أغير بعض عاداتي في بداية الأمر تم إعتزلت الفكرة لأنني لا أريد نسيانك بل أريدك لي أريدك أب لذكرياتي
لذلك أنا هنا.. سيكون هذا المكان لقائنا اليومي و لأنك لم ترحل عني سأروي لك كل تفاصيل يومي
بما أنك منعجن بي و بتفاصيلي..سأرويك أيضا !
يكفيني لهذه الليلة.. نلتقي غدا

3 comments:

الفتى سيء الحظ

       حين دلف له ذه الحانة الصغيرة لم يكن يعلم أن ه سيدخل شابا في مقتبل العمر ويخرج منها كهلا مل هذه الحياة . حين سحب الباب لي...