Tuesday, November 27, 2012

شِبــه مُنحرِفـــ"ــة"

شِبــه مُنحرِفـــ"ــة" 




الشروع في الكتابة يعني الإنفتاح كلياً على العالم بكل جماليتك و بشاعة و عمق تشوهك  حتى أني كنت لأقول أن الكتابة فعل فاضح في مكان عام و لا أظن بأني أبالغ.





قبل سنوات.. وفي مراحل التعليم الأولى قالت مدرسة الرياضيات أن الأشكال الهندسية أساس تكوين معظم ما يُسيّر حياتنا و كان يشدني من بين كل الأشكال "الشبــه منحــرف".
كنت أقول " لم تسمح له أخلاقه بالإنحراف و لم تسمح له رغباته بالإستقامة" .. شيء ما بينهما تماما يبقيه صامدا, شيء كنت أتمنى أن أملكه.
لست بثقية ولا بفاجرة.. أنا تماما حيث الإستقامة لا تعني سوى إنحناءة ظهر أثقلته أحمال السنوات, لا تعني سوى أخلاق وعادات تكتسب مع الوقت و بالمخالطة !
لن أكون كما يتمنى الأخرون .. تحديدا لن أكون كما تتمنى ان أكون.. ليس لأني لا أريد, بل لأني لا أستطيع !
في محاولتك لإصلاحي قد تخسر الكثير و قد تخسر نفسك, و أحيانا قد تخسرني!
ذلك التوازي الذي أعيش فيه, جنبا لجنب مع شيطاني وعلبة سجائري سينهار إذا ما حاولت تجاهله, لن أكون كما غيري
مستقيم موازي لعادات المجتمع, يضاجعون الصمت لينجبوا وليد تقوى مشوه نفسيا !
لن أضاجع الأخلاق و حسن النوايا, لن أغازل الصمت وطأطأة الرأس.. فرأسي كبيرة و لا تنحني إلا لتسقط و أنا لا أسقط إلا لأعلى !
إنتمائي لهذه الأرض خطيئة و لا أعرف من سيحاسب عليها, قناعتي توصلني لنوع خاص من السلام الداخلي و ذلك يكفيني !






لطالما تساءلت هل أنا المختلفة أم أنهم المتشابهون, وكنت أجيب أن  زاوية النظر هي التي تختلف !
وعندما قررت أن أرفع رأسي و أخرج عن إستقامة القطيع, أشار أحدهم إليَّ وقال " منحرفة" فأجبت و الإبتسامة تعلو وجهي :"شبه منحرفة لو سمحت" !

الفتى سيء الحظ

       حين دلف له ذه الحانة الصغيرة لم يكن يعلم أن ه سيدخل شابا في مقتبل العمر ويخرج منها كهلا مل هذه الحياة . حين سحب الباب لي...