Tuesday, May 13, 2014

ما أقسى أني قد خُلقت بشراً يارفيقي,,



                                                                                  كل الرهانات خاسرة,لا فوز بعد خسارتك لنفسك.







إلى رفيقي, ذاك الذي لم أقابله بعد:

منهكة يارفيقي هذه الليلة ومامن مستمع جيد سواك لشكوى لا يدري صاحبها أي شر أُريدَ به.

ما أقسى الروح البشرية يارفيقي وما أثقلها حين تعتزم الرحيل, إنها تتلوى داخلي.. أشعر بها تكاد تقتلع أوصالي, إنها أثقل مما كانت عليه يوماً حتى أن هذه الكلمات لا تخرج مني, إنها فقط تجد طريقها إليك.





لا صدى الصراخ يصل ولانواح الزائرات يسمع, لايد تمتد لها وهي تسقط عميقاً,داخلها لا قاع إن القاع فقط حيث أرادت هي.
ما أقسى أن تتخلى عنك الطرقات, أن تصير لا شيء ولا أحد, تمضي بلا وجهة, لا تتعرف على وجهك صباحاً, أن تلعن الجسد الذي منحك إياه الرب لا لشيء, سوى لأنه لعنتك الأولى والأخيرة.
بؤسك يغذيه ألمك وألمك الحكايا الوحيدة التي رواها القدر لك. لا تناسبك ربما.. لكنها الطريقة الوحيدة كي تستمر بالإستيقاظ كل صباح لاعناً الروح والجسد.


تتنصل مني هذه الروح كشخصية كنت أخبئها تحت جلدي, تخمش دواخلي لتخرج, تريد أن تكون كل ما لم أستطع أن أكونه لها.
أنا يا رفيقي بين نارين, تلك التي تتكلم ويصدح صوتها الأن بصدى كلماتي هذه التي أكتبها أخرى لا أعرفها, إنها تسكنني متى شاءت, وتغادرني متى شاءت أيضاً.


ما أقسى أني قد خُلقت بشراً يارفيقي,,
ما أقسى أن يمنحك الرب سماءاً ويمنح طيوراً صغيرة اجنحة ثم ينساك.يمنحك عيوناً مليئة بالألوان والوجوه, بالإبتسامات والوعود ثم يحرمك نعمة الإكتفاء نعمة الرضى, يمنحك جسداَ بشرياً ضعيفاً وروحاً ملائكية حائرة, هائمة لا تسعها هذه الأرض.
سترحل طويلاً باحثاً حيث تجد كل مالا تريده, كل مالا يسد جوع رغبتك في المعرفة.










ما أقسى هذا العالم وقد صار يارفيقي أشبه بحظيرة كبيرة كلٌ يلقي ببقاياه فيها, يرمي ماتبقى من إنسانيته في نهاية اليوم كي ينام مطمئن البال مرتاح الضمير.
سترحل كما رحت, كما سبق وقابلت ارواح أخرى لعنتها الحياة.
إعتذرت للسماء هذه الليلة, قبل أن أكتب وقبل أن أطرح سؤالاً في وجه اللاشيء " كيف لي أن أصلح ما أفسدته يداي إن كان للسماء يد في ذلك ؟!" .

الفتى سيء الحظ

       حين دلف له ذه الحانة الصغيرة لم يكن يعلم أن ه سيدخل شابا في مقتبل العمر ويخرج منها كهلا مل هذه الحياة . حين سحب الباب لي...