Saturday, July 20, 2013

لا تصدق ما أقوله..أنا كاذبة !




 الطائر الصغير :

حلِقّ يا صديقي.. حلِقّ .. مخيلتك هي السماء الثامنة!



البداية :


إنها الحديث الأول في اللقاء الأول, تذكرة العبور للطرف الآخر من اللحظة, إنها الشيء الذي يضمن لك تحولك من نقطة نهاية قصة ما إلى نقطة بداية أخرى, شيء كهذا عظيم لكننا لا ننتبه لعظمته غالباً.
رأيت البداية تموت مراراً أمامي, في أحاديث النساء, في لقاءات العابرين و أحياناً كنت أراها تموت على شفتي أختي الصغيرة, تلك التي لم تنطق بعد كلماتها الأولى.
كنت أخشى أن أقتل البدايات أيضاً فكنت أتحاشاها, لا أتخيلني أقتل بداية جميلة بكلمات ساذجة و كنت أعلم أني لا أجيد إختيار الكلمات, كان هذا رهاناً مستمراً, إما أنا أو الكلمات, وكنت أنانية, أختارني.


إمتلاك :

شيء من كل شيء, شيء من اللاشيء تماماً !


موسيقى :

 " ياحبيبي تعال إلحقني شوف اللي جرالي .. من بُعدك" .. موسيقى جيدة ما عاد لهذه الأرض أن تقدم مثلها منذ سنوات, و هذه البشرية أيضاً, ما عاد بالإمكان خلق ما هو أفضل أو أسوء منها .. أعتقد.



وقفة :

 أنا أتلاشى, وربما أطفو .. لا أعلم لستُ متأكدة.


ليالٍ صيفية :

ليست عيناك كما غنت ماجدة الرومي, إنها ليالٍ من أغسطس و سبتمبر و الكثير من المساءات التي تقضيها وحدك في ركن الغرفة, تتعرف على ملامحك في المرآة للمرة الأولى كل مرة, أكنت تدرك أنه ذات اللقاء مراراً؟ _ لا يبدو ذلك !


الصرخة الأخيرة :

أن نتكلم ذات اللغة, ولا نفهم.. أن نقول كل شيء, إلا ما نود قوله فعلاً.



 إنعكاس :


وبعد أن سافرت كثيراً و تهت في مدن الآخرين و أوطانهم , ها أنا أعود اليوم ,لا أعود لأحد سواك. أتعلمين هذا؟
أعود لك أنتي يا رفيقتي, وما من مهرب منك إلا إليك.
و لأني لا أستطيع التخلص مني أو منك أو من كلينا, فأنا بحاجة لأن أغير نمط علاقتنا, تلك العلاقة التي لي ان أصفها بالعلاقة السيئة فعلاً.
  لقد بدأت أصاب بالملل من كل ما يحيط بي , من شكلي , جلدي , رائحتي , من كل شيء تقريبا إلا منك, وأنا لا  أخشى أن أصاب بالملل منك !



متأخر قليلاً لكن لابأس بقوله :


كان عليك ألا تصدقني حين قلت بأنني بخير  كان عليك أن تحميني مني و من كل ما أريده!
كان عليك أن تأخد الوقت الكافي للرحيل.


ثقة:

مؤخراً, صِرت أثق بالموسيقى و الغرباء أكثر من ثقتي بالمحيطين بي, شكل الأمر صدمة لصديقة طفولتي في بداية الأمر لكنها تجاوزته, كانت تعلم بأني محقة.



البداية 2 :

إنها النهاية, لكنها منتصف الطريق, إنها البداية لشيء لم تختبره من قبل, لم تختبر بعد, حتى اللحظة أنت لا تعلم, أنت أيضاً لست متأكداً إن كنت تريد أنت تعلم !
سأريحك... أنت لن تعلم أبداً .. إنها النهاية يا صديقي .. النهاية فحسب !

حديث :

_أقتل الكثيرين في مخيلتي, لا مكان لدفن الجدد منهم.
_ صلبيهم. هناك أراضيٍ شاسعة في مقلتيك !


 !مخرج :
 
الموسيقى هي الحل.

  

                                                                               لا تصدق ما أقوله, أنا كاذبة.. حسناً أحياناً .. لكنني بارعة !


Wednesday, July 10, 2013

لنفسد خطط القدر !



المشهد الأول

" حسناً, إن كنت لا تريدها أخبرها بذلك, قبلها قبلة الوداع و قدمني لها, سأتولى الأمر من تلك النقطة و إرحل أنت!" ..
يقول برنارد وهو مبتسم كلماته تلك لصديقه شون في حين يرتدي شون جاكيته الجلدي و يمتطي دراجته النارية مغادراً تلك الحانة المنسية على جنبات الطريق.
_ "إنها لك" .. يقول شون ملوحاً بيده دون الإلتفات.


المشهد الثاني 

_ما الذي تفعله ؟
_ما تراني فاعل؟
_تكتب !
_إذاً؟
_ولكنك لا تكتب في الصيف !؟
_قل ذلك للقدر,  القدر لا يتوقف عن الكتابة.


المشهد الثالث
تتوالى اللعنات و الخيبات و صرخات النساء, تتشابه الوجوه و القصص و الحزن واحد, كلٌ يعتقد أن قصته تستحق البكاء الأعظم, كلٌ يعتقد أن ما أصابه كان من الأجدر أن يصيب غيره, كلٌ على خطأ ... نسيت أن أخبره ذلك.


برنارد و شون في زاوية المقهى يجلسان على طاولة مستديرة, يسدان حلق الحديث بفنجان قهوة و يخلقان حديثاً مبتذلاً عن جولي و من ضاجعها تلك الليلة.
ينتهي الحوار بخصام و ووابل من الشتائم, تماماً كما إنتهى ذات الحوار قبل عدة أيام على ذات الطاولة وفي ذات المقهى.
_هذه الحياة سيئة.. يقول برنارد
_نحن السيئون.
_ ماذا يعطينا الأخيار و ماذا يسرق منا السيئون؟
_لا شيء ..
_تماماً .
أنهيا فنجان قهوتهما و أنهيا الحوار.





المشهد الأخير
 برنارد يصرخ و يحاول الإمساك بقدم شون التي تتدلى  من شجرة صنوبر عجوز كانت قد شهدت ضحكات شون الهستيرية   قبل أن يقرر الموت و يفسد خطة القدر.
يظن شون أن القدر لا يتوقف عن الكتابة, و أن ما خطط له القدر سيكون سيئاً, لذا قرر أن ينهي حياته و يفسد على القدر متعة الكتابة و فرصة التحكم و أفضلية المعرفة المسبقة !
كان يدعو برنارد لهذه النهاية مراراً قائلاً " لنفسد خطط القدر, عاث فينا فساداً ما إستطاع, حان دورنا" !
لا برنارد إستجاب, ولا القدر توقف عن الكتابة.

                                                                                          النهاية السيئة لا تليق سوى ببداية سيئة فعلاً !

الفتى سيء الحظ

       حين دلف له ذه الحانة الصغيرة لم يكن يعلم أن ه سيدخل شابا في مقتبل العمر ويخرج منها كهلا مل هذه الحياة . حين سحب الباب لي...