Tuesday, May 15, 2012

الصحراء الماطرة





على الأرجح ما كنت لأتقبلني لو أن لي أن أختار البقاء معي !


أدرك تماما من أنا و من أكون و كل ما أحمله بداخلي.. من فوضى و تضارب ...
في الكثير من الأحيان.. تؤلمني الأنا ..
لأني أراها تضيع مني .. تنسكب من بين أصابعي رغم ضغط إبقائها !

 في أقصى القطبين .. كنت اجد نفسي دوما .. لا أملك الحسم ..
لي أن أكون قاسية .. حد الوجع ..
أو أن  أكون وديعة حد البلاهة ..
مفرطة المشاعر..تقودني تصرفاتي ..







كنت ألومهم .. ألوم طفولتي..  التي لا أذكر منها إلا القليل .. فلاشات بسيطة تبرق من حين لأخر
ربما لأنني طوعا .. بترت الذاكرة ..
أحداث كتلك التي عشتها في بداية طفولتي .. حتما ما كان يجب أن أبقيها بذاكرتي ..
لكنها إلتحمت .. حاولت .. حاولت جاهدة الأ أتحرش بذلك الجزء من ذاكرتي ..
لكن  شبح الماضي كان يطاردني ..

 و إتهموني بالماسوشية .. و إتهمتهم بالجهل ..
ربما الألم .. الإحساس الوحيد الذي أشعر معه أني لازلت على قيد الحياة
بتلقائية عظمى .. يننجذب الحزن إلى .. ربما لأنني لم أعتد الفرح ضيفا..


وصلت حدا مخيفا لهم .. مريح لي..
حد التلذذ بالألم ..
كنت أتحسس معصمي مرارا و تكرارا.. و صورة الدماء تبعت الإبتسامة على وجهي
و أنا أتذوق طعم دمعتي ..
كلما بكيت أكثر .. إزدادت ملوحة ..



لا أحد .. نعم لا أحد... كان هنا من أجلي ..
فلما اليوم .. يحكمون عليّ !
من أعطاهم هذا الحق ..

 مترددة دوما .. و رجل واحد .. لم يكن يكفي ..
البقاء..هنا يعني الكثير .. حتى رحل..
كانت المواجهة مع الذات مزعجة .. لأني أعلم حجم بشاعة ما تحت هذا الجلد..
أعلم وزر النوايا .. و حِمل الماضي ..

لا أحبني .. لكن ليس لي أحد سواي ..



و بين من أكون .. و من أصبحت ..
لازلت.. أغرق في دمعة  !

الفتى سيء الحظ

       حين دلف له ذه الحانة الصغيرة لم يكن يعلم أن ه سيدخل شابا في مقتبل العمر ويخرج منها كهلا مل هذه الحياة . حين سحب الباب لي...