المشهد الأول
" حسناً, إن كنت لا تريدها أخبرها بذلك, قبلها قبلة الوداع و قدمني لها, سأتولى الأمر من تلك النقطة و إرحل أنت!" ..
يقول برنارد وهو مبتسم كلماته تلك لصديقه شون في حين يرتدي شون جاكيته الجلدي و يمتطي دراجته النارية مغادراً تلك الحانة المنسية على جنبات الطريق.
_ "إنها لك" .. يقول شون ملوحاً بيده دون الإلتفات.
" حسناً, إن كنت لا تريدها أخبرها بذلك, قبلها قبلة الوداع و قدمني لها, سأتولى الأمر من تلك النقطة و إرحل أنت!" ..
يقول برنارد وهو مبتسم كلماته تلك لصديقه شون في حين يرتدي شون جاكيته الجلدي و يمتطي دراجته النارية مغادراً تلك الحانة المنسية على جنبات الطريق.
_ "إنها لك" .. يقول شون ملوحاً بيده دون الإلتفات.
المشهد الثاني
_ما الذي تفعله ؟
_ما تراني فاعل؟
_تكتب !
_إذاً؟
_ولكنك لا تكتب في الصيف !؟
_قل ذلك للقدر, القدر لا يتوقف عن الكتابة.
المشهد الثالث
تتوالى اللعنات و الخيبات و صرخات النساء, تتشابه الوجوه و القصص و الحزن واحد, كلٌ يعتقد أن قصته تستحق البكاء الأعظم, كلٌ يعتقد أن ما أصابه كان من الأجدر أن يصيب غيره, كلٌ على خطأ ... نسيت أن أخبره ذلك.
برنارد و شون في زاوية المقهى يجلسان على طاولة مستديرة, يسدان حلق الحديث بفنجان قهوة و يخلقان حديثاً مبتذلاً عن جولي و من ضاجعها تلك الليلة.
ينتهي الحوار بخصام و ووابل من الشتائم, تماماً كما إنتهى ذات الحوار قبل عدة أيام على ذات الطاولة وفي ذات المقهى.
_هذه الحياة سيئة.. يقول برنارد
_نحن السيئون.
_ ماذا يعطينا الأخيار و ماذا يسرق منا السيئون؟
_لا شيء ..
_تماماً .
أنهيا فنجان قهوتهما و أنهيا الحوار.
المشهد الأخير
برنارد يصرخ و يحاول الإمساك بقدم شون التي تتدلى من شجرة صنوبر عجوز كانت قد شهدت ضحكات شون الهستيرية قبل أن يقرر الموت و يفسد خطة القدر.
يظن شون أن القدر لا يتوقف عن الكتابة, و أن ما خطط له القدر سيكون سيئاً, لذا قرر أن ينهي حياته و يفسد على القدر متعة الكتابة و فرصة التحكم و أفضلية المعرفة المسبقة !
كان يدعو برنارد لهذه النهاية مراراً قائلاً " لنفسد خطط القدر, عاث فينا فساداً ما إستطاع, حان دورنا" !
لا برنارد إستجاب, ولا القدر توقف عن الكتابة.
النهاية السيئة لا تليق سوى ببداية سيئة فعلاً !
No comments:
Post a Comment