يـــوم في العاصمـــة
... أو بالأحـــرى " يوم في كوكب آخر !"
أنا القادمة من تلك المدينة الصغيرة ..حين وطأة قدمي العاصمة .. فقدت حواسي !
حاسة البصر.. فقد خُطف من شدة إنبهاري .. وروعة المباني و حتى من " الزحمة "
و حاسة الشم .. هي اساسا تاعبة من الحساسية و الجيوب الأنفية اللي عندي.. لكنها زادها دخان عوادم السيارات..
أما إحساسي بما حولي.. فبدا لي أني فقدته تماما..
ألصقت وجهـــي على زجاج السيارة و بصري مشتت في كل الإتجاهات !
البداية حتما .. بمشوار صباحي للعاصمة ..تحديدا للخارجية..قسم التصديق والتشحوير !
الساعة الثامنة .. إرتدت السفر على عجالة .. و أنا لا أصدق أني متجهة للعاصمة !
لا أعرف .. لكنني أحبها .. دوما أتمنى لو أمكنني المكوث بها !
" يا بابا .. بوسوني و حطوني على طرف الطريق ..زي الخبزة اليابسة.. مااانبيش انروح !"
داعبت مسامع والدي بتدمري الدائم..لكنه كعادته .. إكتفى بالإبتسام و أكملنا الطريق ..
خرجنا من بوابة " الدافنية" المدججة بعدد لا بأس به من انواع السلاح و العتاد و " الأعلام"..و منذ لحظة مغادرتنا لها
تناوبت علينا البوابات .. و تكررت مشاهد صغار السن يتوشحون البنادق و يقفون و سط الشوارع
وسط تدمري " مش المفروض يكونو في مدارسهم؟؟"
أكملنا ..
العاصمـــة .. و صدمتـــي الحضارية !
" يا بابا .. نحس فيهم ناس.. لكن مش زينا ؟؟!!"
للوهلة الأولــي .. صدمتني بلاهة التعليق الذي صدر مني ..لكنني لم أبالِ فهذا فعلا ما كان يجول في خاطري !
مأخودة أنا بأسلوب الناس في التعايش.. أسلوب لم أعتده قبلا !
هنا .. المدينة كبيرة ..وفلان على الأغلب ما يعرفش فلان.. ومش فاضي اساسا يراقب فلان او يقصقص على ذات الفلان !
لا أحد هنا ..يحاكمك من منظوره.. بماقييس الآيزو خاصته !
لا أحد يهتم .. يا بنتي البسي ولا ما تلبسيش.. سوقي سيارة ولا ماتسوقيش
بنظري .. دوما المدن الكبيرة تلازمها الأحلام الكبيرة و الطموحات الأكبر ..
و كنت أنا أختنق بأحلامي و طموحاتي في مدينتي !
عموما ..
وصلنا .. بصعوبة ..لكن المهم وصلنا ..
طوابير طويلة .. كطوابير الجمعية سابقا .. بشرتني بأني حتما سأتأخر !
" تفضلي خشي يسار و خودي يمين " جائتني هذه الكلمات من حيث لا أدري..
تبين انه رجل حاقد.. كون طابور النساء ..لا يتعدى عدد من به 3 نساء :D
دخلت .. وسط ما يعرف بــ" تلقيحات" المنتظرين من العنصر الرجالي و إمتعاظهم !
" طنشت " ووقفت مطولا .. ثم قلت " خلي نستفسر".. " معلش نبي نصدّق ورقة شنو المطلوب ؟" "ارفعيها لمصلحة الجودة قبل وتعالي"
هو رجل ربما أربعيني..لم يكلف نفسه عناء النظر إلي ..
خرجت .. و أنا ألعن شيئان .. " الزحمة اللي كنت فيها " و " المشوار اللي بعتوني ليه !"
بدايـــــــة أكشن كوميدي :
" تاكسي" قالها والدي و هو يشير لــ" كحلة و بيضا".. كان بها " كهل تربعت بقربه عكازته..
" يا حاج نبو مصلحة الجودة "..رد مبتسما بخبث " هذي في جنزور"
جنزور .. مكان على الأغلب لم تطأه قدماي .. لكنه يبدو ممتعا ..
إنطلقنا.. معتقدين أنه قاب شارع أو أدنــى .. لينتهي بنا الأمر بــ45 دقيقة في االسيارة ...
" اي و الله .. منو خربها البلاد الا انتو و ثورتكم ؟"
قالها بصوت خافت .. تم تنهد ..
كان يدرك أننا من مدينة أخرى .. و أننا من بلد آخر.. لذا لا أظن أنه وجد قيودا في الحديث معنا ..
" معمر .. كان مدللنا ..و معيشنا أحسن عيشة .. توا لا أمن و لا أمان ..السلاطة و الخيار اللي كانت بخمسين قرش ولت بزوز جني وتلاتة"
خيم صمت طويـــل .. ثم نطقت ..
لكن يا عمي الحاج.. راهو مادارش خير في البلاد و العباد..
لي أن أقسم انه " قريب فتح الروشن و حذفني منه"
لكن صمت قليلا ثم أجاب:
" معمر جاب النهر الصناعي من وسط الصحرا.. و طلع الطليان من بلادنا وطردهم .. ولما قال بيعطي 500 عطاها وخديناها .. وين ال2000 اللي قال عليهم بوشنة ؟؟"
" لكن يا عمي الحاج معمر مات و خلاص عصره انتهي "
لا إراديا خرجت الأحرف من فمي ..
" هات ايدك يا حاج" و ضرب كفه بكف والدي صارخا " معمر مزال حي" " حي يرزق و بيطلع في هاليومين و يديرلكم مفاجأة" !
في هذه اللحظات بالذات .. بدأت أنظر حولي " الحمدلله الرواشن مسكرات"
استرسل الرجل في الحديث .. وسط ضحكي تارة .. و شكي في قدراته العقلية تارة
كان لابد لي أن أحترم رأيه .. لن أعارضه " مسكين ياما شايل ف قلبه .. خليه يتكلم "
قال الكثير و الكثير " و شنو اللي خلاه ما قالاش "
الجو تميز بالحرارة .. و تلك المسماة " نافذة" ناحيتي لا تفتح .. " وياربي غير امتى نوصلو"
و وصلنا .. يا بسم الله
نزلنا .. الغريب .. انه مافيش زحمة !!
وقفوني في الباب ..
(اليوم إعتصام .. مش موجودين جماعة الإدارة !!)
صدمنــــي عندا نطق بها ..!!
باهي و انا ؟؟ و الطريق ؟؟ و عمي الحاج و التاكسي و التصديق ؟؟ ومعمر !
مش برضو لما كان معمر .. ماكانش في إعتصامات ؟؟
" زرطتها " ورجعت للسيارة .. مجددا .. ألعن الكثير هذه المرة ..
دخلت " سيارة صينية " أغلقت المخرج و سط فوضى مستفزة ..
فصرخ الحاج المحب للصراخ طبعا " مش مكـــــــــــــــــــانها السيارة"
" الشبوب " إكتفى بتلويح يده لا مباليا .. كان الأمر كافيا لإشعال غضب الحاج !
" ماك مش عارق فيها .. خـــــــــــــــانبها "
عموما .. هو نطقها .. وانا بديت نشهد !
يا عمي الحاج هذي اعصابك تربح !
" فددونا معاش يبو يطلعو منها طرابلس .. خلوها كيف المستعمرة.. مشط مشط مشط وبس "
عدنا أدراجنا " نهـــزو " .. و الحاج مزال " معمر و معمر ومعمر ومعمر "
الجو خانق .. و أنا أصبت بالملل.. و الحمدلله .. المدار موقفة نت الموبايل " لغرض التطوير و البلا بلا بلا " .. و الليبيانا ما فيهاش تغطية..!!
سمعت كم اغنية .. وجربت كم وضعية في النوم و أخيرا .. استقريت " مقعمزة " وخلاص !
في طريق العودة .. خيم صمت غريب .. و الحاج ما تكلمش !
إلى أن نطق " أني لين نموت و يشّــرحوني .. معمر وبس !"
حبيت واقع معين في هذه اللحظة .. " الوفاء" مهما كانت الفكرة أو العقيدة أو الإتجاه !
إحترمت الكثير.. المدينة الصامتة ..الرجل .. إحترمت رأيه و نزلنا مودعيين له
صديقتاي في الإنتظار .. كنت قد ضربت موعدا مع صديقتين .. كان قد جمعني بهما الفيس بوك قبل سنة و نيف .. ولازلنا حتى الساعة
على اتصال دائم ..
وصلت و أخيرا ..
وحطنا عمي الحاج و نزلت نجري للبناويت ..
كان لقائاً مفرحا.. أنساني الكثير مما مر هذا الصباح..
قبلها بدقائق .. كانت قد وصلتني مكالمة هاتفية ..
" نور .. كان عندك نت شوفي المنظومة.. طلعو النتايج ره "
غزاني مغص غريب .. و خفت كثيرا " سوسو ..خوذي الرقم و الباسورد.. شوفيلي انتي .. انا ف طرابلس و ما عنديش نت"
و الحمدلله .. نجحت في مادتين و المنظومة عااااطلة كالعادة.. ما نزلوش المواد كلهم !
إكتملت الفرحة بلقاء " إيمان و فاطمة" و عناقنا مرارا و إلتقاطنا لعدة صور تذكارية ..
وسط كرم ضيافتهما و إصرارهما على إستقبالنا .. إضطررت لتوديعهما
الساعة قاربت الثانية ظهرا .. وانا جيت و ما قضيتش مشواري و مهمتي !
تبادلنا الهدايا .. الضحكات و التعليقات .. ثم ودعنا بعضنا البعض على أمل اللقاء قريبا " مدام ما درت شي اليوم معناها بنرجع الايام الجاية بإذن الله"
الطريق " زحــــــــــمة !.. و السيارة بالكاد تتحرك .. " باهي يا بابا .. اللي سيارته تصرف و خاش في الزحمة..بيخر فينا و لا شنو ؟"
والدي " قالق " .. هو لا يحب الزحام .. لا يحب المدن الكبيرة .. و لا يحب كل ما يشعره بالغربة !
لعدة دقائق .. " بحلقت " بمعالم طرابلس .. وانا اودها مغادرة
عائدة لتلك المدينة " الصامدة" " الخانقة " التي ولدت و ترعرت بين ربوعها .. لكنني حتى الساعة.. لم أعتد تنشق هواءها الخانق!!
انتهى اليوم بالعودة خاليـــة الوفاض .. لا ورقة تصدّقت و لا جودة فتحت اليوم !
و ظهري يعاني تشنجات من كثرة الجلوس ! " مش متعودة نعطل ف السيارة "
في إنتظار العودة بعد أيام .. يمكن يكونو فضّو الإعتصام!
... أو بالأحـــرى " يوم في كوكب آخر !"
أنا القادمة من تلك المدينة الصغيرة ..حين وطأة قدمي العاصمة .. فقدت حواسي !
حاسة البصر.. فقد خُطف من شدة إنبهاري .. وروعة المباني و حتى من " الزحمة "
و حاسة الشم .. هي اساسا تاعبة من الحساسية و الجيوب الأنفية اللي عندي.. لكنها زادها دخان عوادم السيارات..
أما إحساسي بما حولي.. فبدا لي أني فقدته تماما..
ألصقت وجهـــي على زجاج السيارة و بصري مشتت في كل الإتجاهات !
البداية حتما .. بمشوار صباحي للعاصمة ..تحديدا للخارجية..قسم التصديق والتشحوير !
الساعة الثامنة .. إرتدت السفر على عجالة .. و أنا لا أصدق أني متجهة للعاصمة !
لا أعرف .. لكنني أحبها .. دوما أتمنى لو أمكنني المكوث بها !
" يا بابا .. بوسوني و حطوني على طرف الطريق ..زي الخبزة اليابسة.. مااانبيش انروح !"
داعبت مسامع والدي بتدمري الدائم..لكنه كعادته .. إكتفى بالإبتسام و أكملنا الطريق ..
خرجنا من بوابة " الدافنية" المدججة بعدد لا بأس به من انواع السلاح و العتاد و " الأعلام"..و منذ لحظة مغادرتنا لها
تناوبت علينا البوابات .. و تكررت مشاهد صغار السن يتوشحون البنادق و يقفون و سط الشوارع
وسط تدمري " مش المفروض يكونو في مدارسهم؟؟"
أكملنا ..
العاصمـــة .. و صدمتـــي الحضارية !
" يا بابا .. نحس فيهم ناس.. لكن مش زينا ؟؟!!"
للوهلة الأولــي .. صدمتني بلاهة التعليق الذي صدر مني ..لكنني لم أبالِ فهذا فعلا ما كان يجول في خاطري !
مأخودة أنا بأسلوب الناس في التعايش.. أسلوب لم أعتده قبلا !
هنا .. المدينة كبيرة ..وفلان على الأغلب ما يعرفش فلان.. ومش فاضي اساسا يراقب فلان او يقصقص على ذات الفلان !
لا أحد هنا ..يحاكمك من منظوره.. بماقييس الآيزو خاصته !
لا أحد يهتم .. يا بنتي البسي ولا ما تلبسيش.. سوقي سيارة ولا ماتسوقيش
بنظري .. دوما المدن الكبيرة تلازمها الأحلام الكبيرة و الطموحات الأكبر ..
و كنت أنا أختنق بأحلامي و طموحاتي في مدينتي !
عموما ..
وصلنا .. بصعوبة ..لكن المهم وصلنا ..
طوابير طويلة .. كطوابير الجمعية سابقا .. بشرتني بأني حتما سأتأخر !
" تفضلي خشي يسار و خودي يمين " جائتني هذه الكلمات من حيث لا أدري..
تبين انه رجل حاقد.. كون طابور النساء ..لا يتعدى عدد من به 3 نساء :D
دخلت .. وسط ما يعرف بــ" تلقيحات" المنتظرين من العنصر الرجالي و إمتعاظهم !
" طنشت " ووقفت مطولا .. ثم قلت " خلي نستفسر".. " معلش نبي نصدّق ورقة شنو المطلوب ؟" "ارفعيها لمصلحة الجودة قبل وتعالي"
هو رجل ربما أربعيني..لم يكلف نفسه عناء النظر إلي ..
خرجت .. و أنا ألعن شيئان .. " الزحمة اللي كنت فيها " و " المشوار اللي بعتوني ليه !"
بدايـــــــة أكشن كوميدي :
" تاكسي" قالها والدي و هو يشير لــ" كحلة و بيضا".. كان بها " كهل تربعت بقربه عكازته..
" يا حاج نبو مصلحة الجودة "..رد مبتسما بخبث " هذي في جنزور"
جنزور .. مكان على الأغلب لم تطأه قدماي .. لكنه يبدو ممتعا ..
إنطلقنا.. معتقدين أنه قاب شارع أو أدنــى .. لينتهي بنا الأمر بــ45 دقيقة في االسيارة ...
" اي و الله .. منو خربها البلاد الا انتو و ثورتكم ؟"
قالها بصوت خافت .. تم تنهد ..
كان يدرك أننا من مدينة أخرى .. و أننا من بلد آخر.. لذا لا أظن أنه وجد قيودا في الحديث معنا ..
" معمر .. كان مدللنا ..و معيشنا أحسن عيشة .. توا لا أمن و لا أمان ..السلاطة و الخيار اللي كانت بخمسين قرش ولت بزوز جني وتلاتة"
خيم صمت طويـــل .. ثم نطقت ..
لكن يا عمي الحاج.. راهو مادارش خير في البلاد و العباد..
لي أن أقسم انه " قريب فتح الروشن و حذفني منه"
لكن صمت قليلا ثم أجاب:
" معمر جاب النهر الصناعي من وسط الصحرا.. و طلع الطليان من بلادنا وطردهم .. ولما قال بيعطي 500 عطاها وخديناها .. وين ال2000 اللي قال عليهم بوشنة ؟؟"
" لكن يا عمي الحاج معمر مات و خلاص عصره انتهي "
لا إراديا خرجت الأحرف من فمي ..
" هات ايدك يا حاج" و ضرب كفه بكف والدي صارخا " معمر مزال حي" " حي يرزق و بيطلع في هاليومين و يديرلكم مفاجأة" !
في هذه اللحظات بالذات .. بدأت أنظر حولي " الحمدلله الرواشن مسكرات"
استرسل الرجل في الحديث .. وسط ضحكي تارة .. و شكي في قدراته العقلية تارة
كان لابد لي أن أحترم رأيه .. لن أعارضه " مسكين ياما شايل ف قلبه .. خليه يتكلم "
قال الكثير و الكثير " و شنو اللي خلاه ما قالاش "
الجو تميز بالحرارة .. و تلك المسماة " نافذة" ناحيتي لا تفتح .. " وياربي غير امتى نوصلو"
و وصلنا .. يا بسم الله
نزلنا .. الغريب .. انه مافيش زحمة !!
وقفوني في الباب ..
(اليوم إعتصام .. مش موجودين جماعة الإدارة !!)
صدمنــــي عندا نطق بها ..!!
باهي و انا ؟؟ و الطريق ؟؟ و عمي الحاج و التاكسي و التصديق ؟؟ ومعمر !
مش برضو لما كان معمر .. ماكانش في إعتصامات ؟؟
" زرطتها " ورجعت للسيارة .. مجددا .. ألعن الكثير هذه المرة ..
دخلت " سيارة صينية " أغلقت المخرج و سط فوضى مستفزة ..
فصرخ الحاج المحب للصراخ طبعا " مش مكـــــــــــــــــــانها السيارة"
" الشبوب " إكتفى بتلويح يده لا مباليا .. كان الأمر كافيا لإشعال غضب الحاج !
" ماك مش عارق فيها .. خـــــــــــــــانبها "
عموما .. هو نطقها .. وانا بديت نشهد !
يا عمي الحاج هذي اعصابك تربح !
" فددونا معاش يبو يطلعو منها طرابلس .. خلوها كيف المستعمرة.. مشط مشط مشط وبس "
عدنا أدراجنا " نهـــزو " .. و الحاج مزال " معمر و معمر ومعمر ومعمر "
الجو خانق .. و أنا أصبت بالملل.. و الحمدلله .. المدار موقفة نت الموبايل " لغرض التطوير و البلا بلا بلا " .. و الليبيانا ما فيهاش تغطية..!!
سمعت كم اغنية .. وجربت كم وضعية في النوم و أخيرا .. استقريت " مقعمزة " وخلاص !
في طريق العودة .. خيم صمت غريب .. و الحاج ما تكلمش !
إلى أن نطق " أني لين نموت و يشّــرحوني .. معمر وبس !"
حبيت واقع معين في هذه اللحظة .. " الوفاء" مهما كانت الفكرة أو العقيدة أو الإتجاه !
إحترمت الكثير.. المدينة الصامتة ..الرجل .. إحترمت رأيه و نزلنا مودعيين له
صديقتاي في الإنتظار .. كنت قد ضربت موعدا مع صديقتين .. كان قد جمعني بهما الفيس بوك قبل سنة و نيف .. ولازلنا حتى الساعة
على اتصال دائم ..
وصلت و أخيرا ..
وحطنا عمي الحاج و نزلت نجري للبناويت ..
كان لقائاً مفرحا.. أنساني الكثير مما مر هذا الصباح..
قبلها بدقائق .. كانت قد وصلتني مكالمة هاتفية ..
" نور .. كان عندك نت شوفي المنظومة.. طلعو النتايج ره "
غزاني مغص غريب .. و خفت كثيرا " سوسو ..خوذي الرقم و الباسورد.. شوفيلي انتي .. انا ف طرابلس و ما عنديش نت"
و الحمدلله .. نجحت في مادتين و المنظومة عااااطلة كالعادة.. ما نزلوش المواد كلهم !
إكتملت الفرحة بلقاء " إيمان و فاطمة" و عناقنا مرارا و إلتقاطنا لعدة صور تذكارية ..
وسط كرم ضيافتهما و إصرارهما على إستقبالنا .. إضطررت لتوديعهما
الساعة قاربت الثانية ظهرا .. وانا جيت و ما قضيتش مشواري و مهمتي !
تبادلنا الهدايا .. الضحكات و التعليقات .. ثم ودعنا بعضنا البعض على أمل اللقاء قريبا " مدام ما درت شي اليوم معناها بنرجع الايام الجاية بإذن الله"
الطريق " زحــــــــــمة !.. و السيارة بالكاد تتحرك .. " باهي يا بابا .. اللي سيارته تصرف و خاش في الزحمة..بيخر فينا و لا شنو ؟"
والدي " قالق " .. هو لا يحب الزحام .. لا يحب المدن الكبيرة .. و لا يحب كل ما يشعره بالغربة !
لعدة دقائق .. " بحلقت " بمعالم طرابلس .. وانا اودها مغادرة
عائدة لتلك المدينة " الصامدة" " الخانقة " التي ولدت و ترعرت بين ربوعها .. لكنني حتى الساعة.. لم أعتد تنشق هواءها الخانق!!
انتهى اليوم بالعودة خاليـــة الوفاض .. لا ورقة تصدّقت و لا جودة فتحت اليوم !
و ظهري يعاني تشنجات من كثرة الجلوس ! " مش متعودة نعطل ف السيارة "
في إنتظار العودة بعد أيام .. يمكن يكونو فضّو الإعتصام!
رحلة ممتعة في المرةالقادمة
ReplyDeleteمركز الجودة في بن عاشور نعرفه مش جنزور؟؟ تأكدي منه قبل ماتجي المرة الجاية
ReplyDeleteثم نقله لجنزور لزيادة "شحورت" المواطن و الحفاظ على رشاقته !
ReplyDeleteأولا نورتيها العاصمة
ReplyDeleteثانيا هدا الرجل مثال حي للمغرر بهم ههههه
ربي ما يحرمنا من افكرها هدا ثالتا
غر ان شاء الله بعد هدا كله كملتي كل شي من شهر 3 الدوه هدي وااااااااك حاله ربي يسخرلك ... للعلم مدينتي مصراته هههه عندك الحق بس عايش في طرابلس .. وربي يصبرك كان في مصراته انتي هههههههههه
ReplyDelete